في ديوان "غرباء"، يُعيد الشاعر صلاح لبكي الحياةَ إلى ذكرى أصدقائه وأعلام الأدب من خلال قصائدٍ تحمل عبق الرثاء والوفاء. يفتتح الديوان بقصيدةٍ رئيسية بعنوان "غرباء"، حيث يعبر عن شغفه بالكون الفاني وتقلُّبات الدنيا التي لا تبقي مالًا ولا جاهًا، فتتركنا جميعًا غرباء في نهاية المطاف. يسرد الشاعر بصوتٍ مليءٍ بالأسى فقدانَ شخصيات أدبية بارزة مثل الشاعر خليل مطران، الذي وصفه بـ"رسول الحضارة"، والأديب إبراهيم اليازجي، في ذكرى مئوية ميلاده، مؤكدًا على عظمة تأثيرهم في الأدب العربي. يُعبِّر لبكي عن مشاعر الفقد والوجدان بواقعية وجمال، مما يجعل هذا الديوان صرخةً أدبيةً تلامس الروح وتُخلِّد ذكرى من رحلوا.